غير مصنف / مصر اليوم

بعد الضربة الأمريكية.. إيران قد تُصبح "كوريا شمالية جديدة"

يخوض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقامرة ضخمة، بتوجيه ضربة جوية على المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما تجنبه أسلافه الأربعة، وقد اتخذ قراره وسط رهان على أن الولايات المتحدة قادرة على صد أي رد انتقامي قد تأمر به إيران، وأنها دمرت فرص النظام في إعادة بناء برنامجه النووي، وهو ما كشفه حديثه للإعلان عن الضربة قائلًا:" إيران ستعاني من مأساة أعظم مما تعرضت له حتى الآن إذا لم تتجه إلى السلام".

وعلى مدى العقدين الماضيين، استخدمت الولايات المتحدة العقوبات والتخريب والهجمات الإلكترونية والمفاوضات الدبلوماسية لمحاولة إبطاء مسيرة إيران الطويلة نحو امتلاك سلاح نووي، إلا أنه في فجر الأحد بإيران، أطلق الرئيس ترامب عرضًا للقوة العسكرية التي تجنبها كل من أسلافه الأربعة عمدًا، خوفًا من إغراق الولايات المتحدة في حرب في الشرق الأوسط، بحسب "واشنطن بوست".

وبعد أيام من إعلانه أنه لا يستطيع المخاطرة بامتلاك إيران سلاح نووي، أمر أسطولًا من قاذفات بي-2، بإسقاط أقوى القنابل على المواقع الأكثر أهمية في المجمعات النووية الضخمة في إيران.

وكان الهدف الرئيسي هو مركز التخصيب المدفون على عمق كبير في فوردو، الذي لم تكن إسرائيل قادرة على الوصول إليه، وبالنسبة لترامب، فإن قرار مهاجمة البنية التحتية النووية لدولة معادية يمثل أكبر مقامرة، وربما الأكثر خطورة في ولايته الثانية.

برنامج سري عقابي

وتراهن الولايات المتحدة بقدرتها على صد أي رد انتقامي تأمر به القيادة الإيرانية ضد أكثر من 40 ألف جندي أمريكي منتشرين في قواعد بالمنطقة، جميعهم في مرمى صواريخ طهران، حتى بعد ثمانية أيام من الهجمات الإسرائيلية المتواصلة.

ويعتقد "ترامب" أنه قضى على فرص إيران في إعادة بناء برنامجها النووي، إلا أن طهران أوضحت أنه في حال تعرضها لهجوم، فإنها ستنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي وتُخفي برنامجها الضخم. لهذا السبب.

وركّز "ترامب" كل هذا الاهتمام على تدمير منشأة فوردو، التي بنتها إيران سرًا في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وكشف عنها الرئيس باراك أوباما علنًا عام 2009، وهناك كانت إيران تُنتج تقريبًا كل الوقود النووي الذي يُشبه الوقود المستخدم في صنع القنابل، الذي أثار قلق الولايات المتحدة وحلفائها.

استلهام عملية "بن لادن"

أبلغ مساعدو ترامب حلفاءهم، مساء السبت، أن مهمة واشنطن الوحيدة هي تدمير البرنامج النووي، ووصفوا الضربة المعقدة بأنها عملية محددة ومحدودة، أشبه بالعملية الخاصة التي قتلت أسامة بن لادن عام 2011.

وقال دبلوماسي أوروبي كبير في وقت متأخر السبت، واصفًا محادثته مع مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية: "لقد قالوا صراحة إن هذا ليس إعلانًا للحرب"، وتجادل الإدارة الأمريكية بأنها كانت تُنفذ عملية استباقية، سعيًا منها للقضاء على تهديد، وليس النظام الإيراني.

وشكك منتقدو ترامب في الكونجرس في نهجه، إذ قال السيناتور مارك وارنر من ولاية فرجينيا، وهو كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات، إن ترامب تصرف دون استشارة الكونجرس، ودون استراتيجية واضحة، ودون مراعاة الاستنتاجات المتسقة لأجهزة الاستخبارات بأن إيران لم تتخذ أي قرار باتخاذ الخطوات النهائية نحو صنع قنبلة نووية.

سيناريو كوريا الشمالية

إذا وجدت إيران نفسها غير قادرة على الرد بشكل فعّال، أو إذا تخلت البلاد عن طموحاتها النووية طويلة الأمد، فسوف يزعم ترامب بلا شك أنه كان وحده على استعداد لاستخدام النفوذ العسكري الأمريكي لتحقيق هدف اعتبره الرؤساء الأربعة السابقون محفوفًا بالمخاطر.

لكن هناك احتمالًا آخر، أن تتعافى إيران تدريجيًا، ويُخفي علماؤها النوويون الناجون مهاراتهم، وقد تتبع البلاد المسار الذي أشعلته كوريا الشمالية، في سباقٍ بناء قنبلة نووية، وتمتلك كوريا الشمالية اليوم 60 سلاحًا نوويًا أو أكثر، وفقًا لبعض تقديرات الاستخبارات، وهي ترسانةٌ تجعلها على الأرجح قويةً جدًا بحيث يصعب مهاجمتها.

وقد تستنتج إيران أن هذا هو السبيل الوحيد لإبقاء القوى المعادية الأكبر تحت السيطرة، ومنع الولايات المتحدة وإسرائيل من تنفيذ عملية مثل تلك التي أضاءت سماء إيران فجر الأحد، بعد أن أصبح البرنامج النووي الوسيلة النهائية للدفاع عن النظام الإيراني الذي بدأ في عام 1979.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا