أكد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، أن التعددية الحزبية في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 تمثل ركيزة أساسية لبناء حياة سياسية ديمقراطية فعالة، مشيرًا إلى أن المشاركة الواسعة من مختلف الأحزاب تعكس التنوع المجتمعي وتعزز من التمثيل الحقيقي لإرادة الشعب.

وشدد بركات على أن التعددية الحزبية لم تعد مجرد شعار سياسي، بل أصبحت ضرورة وطنية لتحقيق التوازن والتنوع في المشهد السياسي، مؤكدًا أن اتساع قاعدة الترشح من مختلف الأحزاب يضمن أن يكون مجلس الشيوخ مرآة حقيقية لقضايا وهموم المواطنين في كل ربوع الجمهورية.

وأشاد رئيس حزب أبناء مصر بالدور المهم الذي تقوم به الهيئة الوطنية للانتخابات في إدارة وتنظيم العملية الانتخابية، من خلال ضوابط وإجراءات صارمة تهدف إلى تحقيق أعلى درجات النزاهة والشفافية، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تضمن تكافؤ الفرص بين المرشحين، وتغلق الباب أمام المال السياسي أو أي محاولات للتأثير على إرادة الناخب.

وأضاف بركات أن الهيئة اتخذت قرارات واضحة لضمان عدالة المنافسة، من أبرزها فرض سقف محدد للإنفاق الانتخابي، وهو ما يقلل الفجوة بين المرشحين من حيث الإمكانيات المالية، ويمنح الجميع فرصة متكافئة للتواصل مع الناخبين والترويج لبرامجهم الانتخابية.

وأكد رئيس حزب أبناء مصر أن كافة مراحل العملية الانتخابية، بدءًا من فتح باب الترشح وحتى إعلان النتائج، تخضع لـ إشراف قضائي كامل ومباشر، ما يمنح العملية مصداقية عالية ويعزز ثقة المواطن في نزاهة الانتخابات، داعيًا جميع القوى السياسية إلى احترام القواعد المنظمة والتركيز على المنافسة الموضوعية بعيدًا عن التجاوزات.

وثمّن بركات أيضًا خطوة تحديث قاعدة بيانات الناخبين التي اتخذتها الهيئة الوطنية للانتخابات، مشيرًا إلى أنها خطوة جوهرية للقضاء على أي شبهات أو تلاعب محتمل، كما أن هذا التحديث يسهم في تحقيق العدالة الانتخابية وضمان تمثيل صحيح لكل فئات المجتمع.

وفي ختام تصريحاته، دعا المهندس مدحت بركات جميع القوى السياسية والمرشحين إلى خوض الانتخابات في إطار من الاحترام المتبادل والمسؤولية الوطنية، والعمل على تقديم برامج انتخابية حقيقية تعكس تطلعات المواطنين، وتخدم أهداف التنمية السياسية والاستقرار الديمقراطي.

بمشاركة واسعة من الأحزاب وبتنظيم محكم من الهيئة الوطنية، تبدو انتخابات مجلس الشيوخ القادمة فرصة حقيقية لإرساء مبادئ العدالة والمساواة، وبناء نموذج سياسي ديمقراطي يعكس روح الجمهورية الجديدة.