أكد فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الاحتفال أو مبدأ الاحتفال بمولد النبي صل الله عليه وسلم هو من الأمور المشروعة بل ومن الأمور المستحبة خصوصاً وأنه صل الله عليه وسلم قد احتفى بمولده، وأن الأصل في الأمور الإباحة وطالما أن هذه الأمور المصاحبة للاحتفال ما هي إلا تعبير عن محبة وتوفير النبي صل الله عليه وسلم، وإدخال السرور والسعة على الأهل والناس والعباد فذلك لا حرج فيه، خصوصاً إذا كانت هذه الأمور تتم بعيداً عما يناقض أصلاً من أصول الدين أو يهدم ركناً من أركان الشريعة.

وأضاف فضيلة المفتي في كلمته التي ألقاها نيابة عن فضيلته، الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال احتفالية الطريقة الشبراوية الخلوتية بمولد العارف بالله البحر الراوي عمر جعفر الشبراوي - الذكرى 212 - التي جاءت هذا العام بالتزامن مع الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، أن الله تبارك وتعالى أرسل سيدنا محمد صل الله عليه وسلم رحمة للعالمين، وكما قال صل الله عليه وسلم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، ومن الأخلاق الكريمة توقير العلماء وأولياء الله وعباده الصالحين، والاحتفاء بهم، وإنه ونحن إذ نحتفل بالمولد النبوي الشريف، وهذه الذكرى العطرة، علينا جميعاً أن نتخلق بأخلاق سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ومن ساروا على هداه.

واختتم المفتي كلمته بالدعاء إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن يوفقه الله تبارك وتعالى ويسدد خطاه وأن يحفظ مصر أرضا وشعباً ويديم الله عز وجل عليها نعمة الأمن والأمان.

هذا وقد وجه المهندس محمد عبدالخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية الخلوتية، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، التحية والتقدير إلى فضيلة المفتي الدكتور نظير محمد عياد، وإلى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية د. عمرو الورداني، مؤكداً أن مصر هي أرض العلم والعلماء والأولياء، وستظل دوماً وأبداً في عناية المولى عز وجل ورعايته، وأن الله جل وعلا إختار لمصر من يحفظ لها أرضها وشعبها المؤيد من الله ورسوله الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيراً إلى أن ما تشهده مصر من طفرة في شتى القطاعات لم تكن لولا تأييد من الله ورسوله لما يقوم به الرئيس، الذي ضرب أروع الأمثلة في تقدير وتكريم علماء الأمة.