وكالات الأنباء
الخميس، 18 سبتمبر 2025 01:42 مفى مشهد مؤلم بحى بستان القصر فى مدينة حلب السورية، جلست امرأة مجهولة الهوية على مقعد خشبى في إحدى الحدائق الصغيرة، حيث فارقت الحياة بصمت ودون أن ينتبه أحد لوجودها لساعات طويلة.
بقيت جثتها شاهدة على واقع قاس، تختزل في صمتها المأساوي حكاية وطن أنهكته سنوات الحرب، حتى بات موت الإنسان بين المارة حدثا عابرا لا يثير سؤالا ولا يترك جوابا، هذه المقدمة كتبها أحد رواد العالم الافتراضي لصورة انتشرت خلال الساعات الماضية صورة صادمة للمرأة وهي جالسة بلا حراك على الكرسي، مما أثار موجة تفاعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في سوريا.
وعلق مدونون على الحادثة قائلين "حتى المقاعد الخشبية في الحدائق تحولت إلى شواهد صامتة على مأساة الناس"، وأضافوا "كم من الأرواح تغادر بصمت؟ وكم من القصص تنتهي بعيداً عن أعين الناس؟ لكِ الله يا سوريا، فقد صارت شوارعك وحدائقك شاهدة على ألم شعبك".
واقترح آخرون أن توضع هذه الصورة في مكاتب المسؤولين والرئيس والوزراء، ليعاهدوا أنفسهم على العمل من أجل ألا يموت أحد في سوريا جوعا أو بردا أو فقرا، وأن يسوسوا البلاد بالعدل كي لا يموت أحد كمدا، وكتب أحدهم "الصورة ذبحتني.. الوحدة بشعة، والفقر شنيع، والله أرحم الراحمين".
من جانبها، نشرت صفحة "بستان القصر" توضيحاً بشأن السيدة المتوفاة، مشيرة إلى أنها كانت موظفة في مديرية التربية وتعاني من مرض نفسي، كانت تعيش مع والدها العجوز الذي توفي قبل عام، وهي مطلقة منذ فترة طويلة.
وبعد وفاة والدها، لجأت إلى أخواتها في محافظة أخرى، لكن لم يتم استقبالها هناك، فعادت إلى مدينة حلب ولم تتمكن من تلقي العلاج بسبب ظروفها المادية الصعبة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.