غير مصنف / مصر اليوم

غزة لم تعد تحت سيطرتكم.. صحيفة: مشاركة ترامب فى قمة شرم الشيخ رسالة لإسرائيل

اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن مشاركة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب فى قمة شرم الشيخ للسلام بحضور قادة العالم تحمل بين طياتها رسالة إلى إسرائيل مفادها أن غزة لم تعد تحت سيطرتها المنفردة.

وفى تحليل تحت عنوان " ترامب يقول إن الحرب في غزة انتهت. فمن سيتحمل مسئولية الحفاظ على السلام الآن؟"، قالت الصحيفة إن الحرب انتهت - كما يردد ترامب باستمرار - والآن سيتولى آخرون زمام الأمور. واعتبرت الصحيفة أن أي مبادرة في غزة بحاجة إلى العمل الوثيق مع الحكومة الإسرائيلية. لكن يبقى السؤال: هل ستكون جهدًا تعاونيًا أم مسألة أوامر مباشرة - تمامًا كما أجبر ترامب إسرائيل على قبول صفقة إنهاء الحرب؟.


وفي خطابه أمام الكينست اليوم، قال ترامب: "لقد حققت إسرائيل، بمساعدتنا، كل ما في وسعها بقوة السلاح - لقد فزتم. والآن حان الوقت لترجمة هذه الانتصارات ضد الإرهابيين في ساحة المعركة إلى الجائزة الكبرى المتمثلة في السلام والازدهار للشرق الأوسط بأكمله".

وقالت الصحيفة إن هذا التصريح قد لا يكون مفاجئًا، بالنظر إلى تصريحاته السابقة التي أعلن فيها أن "الحرب قد انتهت". ولكن لا بد من التساؤل: أين يقع الفلسطينيون في هذه الرؤية؟ هل الدولة المستقلة وشيكة حقًا؟ هل يشمل ذلك الضفة الغربية، وهل يعني نهاية جميع المستوطنات؟ يبدو هذا استنتاجًا سابقًا لأوانه، على أقل تقدير. وإذا لم يتحقق ذلك، فهل السلام الدائم مُرجّح حقًا؟

واعتبرت الصحيفة أن هذه التساؤلات ليست سوى واحدة من بين قضايا عالقة كثيرة. وقد برزت قضايا أخرى خلال الاحتفالات المبكرة مساء السبت في ساحة الرهائن، حيث انكشفت، خلف مظاهر السعادة والارتياح، حقائق أعمق. كانت اللحظة الأبرز في تلك الأمسية عندما حاول مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، الإشادة بنتنياهو لدوره في تحقيق الاتفاق. أما الجمهور - الأكثر دراية بإخفاقاته - فقد أطلق صيحات استهجان عالية. لا مرة ولا مرتين. في كل مرة ذُكر اسمه، كان الجمهور يُطلق صيحات استهجان. وهتفوا بدلا من ذلك قائلين "شكرا ترامب"، إذ يعتبره كثير من الإسرائيليين مخلصهم الحقيقى.

واعتبرت الصحيفة أنه بالنسبة لكثير من الإسرائيليين، لا تجلس حكومتهم فى تل أبيب بل فى واشنطن، ولكن حتى لو كان هذا صحيحًا في الوقت الحالي، فإنّ ترامب - كما أثبت مرّاتٍ لا تُحصى من قبل - يملُّ بسرعة. وفي مرحلةٍ ما، من المُرجّح أن يتخلى عن الشرق الأوسط ويُحوّل انتباهه إلى مكانٍ آخر: الصراع الروسي الأوكراني (ففي النهاية، لا يزال هناك وقتٌ للسعي وراء جائزة نوبل العام المُقبل)، أو معركته ضدّ الهجرة، أو الحرب التي أعلنها على الديمقراطية الأمريكية نفسها. إذا حانت تلك اللحظة، سيواجه العالم اختبارًا كبيرًا آخر. ربما يكون ترامب قد أنهى الحرب، ولكن من المسئول عن المهمة الشاقة حقًا، وهي الحفاظ على السلام؟.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا