انطلقت فى العاصمة السعودية الرياض فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للحديد والصلب بمشاركة كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل.

وخلال جلسة حوارية على هامش المؤتمر، وصف كامل الوزير اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة بأنه "فجر جديد" لمنطقة الشرق الأوسط بالكامل، وخاصة الدول العربية وفي القلب منها فلسطين الحبيبة على نفوسنا جميعًا.

وأشار إلى الاتفاق من شأنه فتح الباب لإعمار القطاع، موضحا أن نحو 80% من كل منشآت غزة تهدمت، ما يتطلب الحاجة إلى إعادة الإعمار من جديد حتى يستطيع أهلنا في غزة ممارسة حياتهم الطبيعية مثل كل شعوب العالم.

ولفت إلى أن كل نواحي الحياة في غزة تعتمد على الحديد، وستحتاج غزة كميات كبيرة جدا من الحديد الذي ممكن أن يتوفر بالتعاون مع كل الدول العربية وخاصة مصر والسعودية وهما من أكبر الدول في الشرق الأوسط في إنتاج الحديد، مضيفًا أن مصر ستسهم بكل وقتها ومجهودها ودعم أهل غزة بالمنتجات المصرية المختلفة من الحديد.

وأكد أن العلاقات المصرية العربية قوية ووطيدة لا تنفصل ويجب تقويتها أكثر والحفاظ عليها والتعاون في مجال الحديد والصلب وغيرها.

في السياق، أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف -في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر- أن السوق السعودية تتمتع بجاذبية عالية وتستوعب استثمارات نوعية تعزز قدراته التنافسية، مشيرا إلى بذل الجهود لرصد التحديات وإيجاد حلول لها، وإلى أن رؤية المملكة رسمت مسارا واضحا لبناء اقتصاد مزدهر، موضحا أن الفرص الاستثمارية للحديد والصلب تقدر بنحو 60 مليار ريال.

ويجمع المؤتمر صناع القرار في قطاع الحديد والصلب والخبراء والتنفيذيين إلى جانب ممثلين من أكثر من 35 دولة تحت سقف واحد، كما يستقطب كبريات الشركات العالمية، والاتحادات الصناعية، والمستثمرين، لمناقشة مستقبل قطاع الحديد والصلب، ودوره المحوري في دعم مستهدفات رؤية السعودية 2030.

ويشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 100 متحدث محلي ودولي، يستعرضون أحدث الممارسات في مجالات التطوير الصناعي، والابتكار التقني، وسلاسل الإمداد، والاستدامة، والطاقة النظيفة، كما يقام على هامش المؤتمر معرض متخصص يضم نخبة من الشركات الصناعية، لاستعراض أحدث الحلول والمنتجات في قطاع الحديد والصلب.