قال هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب "مستقبل وطن" بمحافظة البحر الأحمر، إن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح ثقافي، بل هو مشروع القرن الذي يُمثل قفزة نوعية غير مسبوقة في مسيرة السياحة المصرية، موضحًا أن المتحف تحفة معمارية تقع على بُعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة، ليصبح جسرًا يربط بين عظمة الماضي وروح المستقبل التكنولوجي.

وأضاف “عبد السميع”، في بيان، أن المتحف المصري الكبير حظى بإشادة دولية واسعة ليس فقط لضخامته، ولكن لكونه أول متحف أخضر في أفريقيا والشرق الأوسط، مما يعكس التزام مصر بالجمع بين التراث والاستدامة، ويُقدم تجربة متكاملة تتجاوز مفهوم العرض التقليدي، مستخدمًا أحدث التقنيات التفاعلية والتوثيق الرقمي.

وأوضح أمين مساعد حزب "مستقبل وطن" بمحافظة البحر الأحمر، أن المتحف رسالة حضارية متكاملة تُقدمها مصر للعالم، مؤكدة مكانتها كدولة ذات حضارة قادرة على الحوار والانفتاح، مشيرًا إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير هو الورقة الرابحة التي تُراهن عليها الدولة لتحقيق طفرة نوعية في قطاع السياحة وتوليد العملة الصعبة، فضلًا عن أن المتحف يُعيد الرواج للسياحة الثقافية في مصر، ويحولها من مجرد سياحة مواقع أثرية إلى سياحة متكاملة وثقافية وإبداعية، تضاهي الوجهات الثقافية العالمية مثل باريس وروما.

ولفت إلى أن موقع المتحف المصري المتميز وما يوفره من خدمات متكاملة سيشجع السائحين على قضاء فترة أطول في القاهرة الكبرى، مما يُزيد من متوسط إنفاقهم، ويُساهم في تنويع المنتج السياحي وجذب شرائح جديدة من السائحين المهتمين بالتكنولوجيا والفنون المعمارية الحديثة، إلى جانب عشاق الآثار التقليديين، مؤكدًا أنه لم يقتصر المشروع على بناء المتحف، بل شمل تطويرًا شاملًا للطرق والمحاور المؤدية إليه، مما يجعل المنطقة بأسرها نواة لوجهة سياحية واستثمارية متكاملة على أعلى مستوى.

وأكد أن المتحف المصري الكبير ليس وجهة جديدة فحسب، بل هو عنوان جديد للسياحة المصرية، يضع البلاد في صدارة الخريطة العالمية كوجهة لا غنى عنها، محولاً التراث إلى مصدر مستدام للتنمية والاستثمار.