قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار، مشددًا، على أن مقتل جندي إسرائيلي لا يبرر قتل 120 فلسطينيا والخروقات الإسرائيلية.

وأضاف في مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، مقدمة برنامج "مع أمل الحناوي عن قرب"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تستخدم سياسة الدمار والإبادة ضد الفلسطينيين، لأن كل من قُتلوا هم ضحايا من المدنيين، وبالتالي، فإن الجانب الأمريكي وإن بدت لديه الرغبة في المضي قدما في اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أنه يعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لارتكاب مثل هذه الأعمال التصعيدية تحت بند حق الرد من جانب إسرائيل، كما أن الحكومة المتطرفة في إسرائيل لديها نوايا بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية وخلق الذرائع والثغرات.

وتابع: "كل ذلك يشكل تحديات كبيرة، ولا بد أن تكون هناك قرارات ملزمة، وقرار من الأمم المتحدة لتحصين لاتفاق وإلزام الأطراف كافة أن يكون لديها رغبة حقيقية وإرادة جادة من الجانب الأمريكي في كبح جماح إسرائيل والضغط عليها فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح وغيرها من الالتزامات التي لم تقم بها حتى الآن في المرحلة الأولى".

وأردف: "هناك محاولة لاستنساخ ما حدث في لبنان بغزة، بحيث تعطي أمريكا الصلاحيات لإسرائيل الضوء الأخضر فيما يتعلق بتوجيه ضربات تحت فكرة حق الدفاع عن النفس، وكل ذلك تعكس تحديات كبيرة وتتطلب موقفا أمريكيا ودوليا حازما لدفع إسرائيل للالتزام بالاتفاق والانتقال إلى مراحل أخرى والبدء في خطة إعمار غزة في ظل هذا الدمار الكامل".