حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكى من ضغوط شديدة تتعرض لها بلاده في ظل الجدل الدائر حول الخطة الأمريكية المقترحة للسلام، مؤكدًا أن كييف تقف أمام واحد من أصعب مفترقات الطرق فى تاريخها منذ اندلاع الحرب، وقال زيلينسكي في سلسلة تصريحات إن أوكرانيا ستقدم حججها الرسمية وتقترح البدائل لضمان عدم منح روسيا فرصة اتهام كييف بعرقلة مسار السلام، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن العالم ينتظر الرد الأوكراني على المقترحات الأمريكية. وأضاف: "قدمتُ جوابي الحقيقي منذ سنوات عندما أقسمت على الدفاع عن سيادة البلاد وحقوق مواطنينا".

وأكد الرئيس الأوكراني أن بلاده تواجه خيارًا بالغ الصعوبة: "إما أن نخسر كرامتنا الوطنية… أو نخسر شريكًا أساسيًا"، في إشارة إلى الضغط المتزايد من الولايات المتحدة وشركاء كييف الغربيين، وأوضح زيلينسكي أن الحكومة ستعمل بهدوء مع واشنطن وجميع الشركاء الدوليين للبحث عن حلول بناءة، رغم حساسية اللحظة الحالية. وأضاف أن أوكرانيا تقف أمام معادلة معقدة: "إما القبول بـ 28 نقطة قاسية… أو مواجهة شتاء سيكون الأشد منذ بدء الحرب".

وتأتي تصريحات زيلينسكي في إطار تزايد الضغوط الغربية للدفع نحو تسوية سياسية، بينما تواصل روسيا تعزيز مواقعها العسكرية في الشرق والجنوب، في وقت تتراجع فيه قدرة كييف على الصمود دون دعم خارجي إضافي.