وَلا أُغيرُ عَلى الأَشعارِ أَسرِقُها
عَنها غَنيتُ وَشَرُّ الناسِ مَن سَرقا
وَإِنَّ أَحسَنَ بَيتٍ أَنتَ قائِلُهُ
بَيتٌ يُقالُ إِذا أَنشَدتَهُ صَدَقا
تطوّرت السرقات الأدبية في العصر الحديث، إذ تغيّر مفهومها ومعناها وأنواعها، فأصبحت تُسمى بظاهرة التناص عند المبدعين؛ أي التأثير والتأثر نتيجة قراءات متعددة أو إعجاب شخصي من قبل المبدع فأراد توظيف هذا التأثير في ما يخدم عمله الأدبي، مثال على ذلك توظيف الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي ظاهرة التناص في كثير من أعمالها الأدبية، ومنها رواية «الأسود يليق بك» إذ لجأت إلى التناص من الحكم والأقوال المشهورة، ومما جاء في الرواية «الثراء نفسه عندما يزيد عن حده يصبح خطرًا على صاحبه»، وهذه الجملة قريبة من الحكمة العربية «إذا زاد الشيء عن حده انقلب ضده».
السؤال المهم هنا: هل هناك حدود ومعايير للتأثير والتأثر في مجال الأعمال الأدبية؟ وهي حقول إنسانية لا تعترف بالحواجز كما أنها نشاط فكري إنساني تحيط به تجارب إنسانية متشابهة على مر العصور. السؤال الأكثر أهمية: السطو على أعمال إبداعية دون العناية بملكية المبدع على الرغم من حسن النية -لو افترضناها- وكانت مبادرة جيدة حققت شهرة وانتشار المبدع كالتعريف به فهل ما تقدم عمل مبرر ولا تعاقب عليه الملكية الفكرية؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.