بي بي سي
في إطار وقف إطلاق نار لا يزال هشاً، يتخذ الغزيون خطواتهم الأولى المترددة على طريق التعافي الطويل.
تقوم الجرافات بإزالة الطرق، وتجمع حطام الحرب في الشاحنات المنتظرة. جبال من الأنقاض والمعادن الملتوية على كلا الجانبين، بقايا جثث لأشخاص كانوا يعجّون بالحياة ذات يوم.
أجزاء من مدينة غزة مشوهة إلى درجة لا يمكن التعرف عليها.
“هذا كان بيتي”، يقول أبو إياد حمدونة، مشيراً بيده إلى كومة مشوهة من الخرسانة والفولاذ في حي الشيخ رضوان، الذي كان في السابق أحد أكثر أحياء مدينة غزة كثافة سكانية.
“كان هنا. لكن لم يتبقَّ بيت”.
يبلغ أبو إياد 63 عاماً. وإذا ما نهضت غزة يوماً من بين الرماد، فهو لا يتوقع أن يكون على قيد الحياة ليرى ذلك.
ويقول مرهقاً ومستسلماً إن “الأمر سيستغرق 10 سنوات، سنموت، سنموت قبل أن نرى الإعمار”.
بالقرب منه، كان نهاد المدهون، البالغ من العمر 43 عاماً، وابن أخيه سعيد، ينبشان بين أنقاض ما كان يوماً منزلاً.
قد ينهار المبنى في أي لحظة، لكن ذلك لا يثنيهما، يجمعان قوالب الطوب القديمة وينفضان الغبار الكثيف عن أريكة حمراء قديمة.
يقول نهاد: “إزالة الأنقاض وحدها قد تستغرق أكثر من خمس سنوات. وسننتظر. ليس أمامنا خيار آخر”.
حجم التحدي مذهل بحق. تقدّر الأمم المتحدة تكلفة الأضرار بنحو 53…
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة خبرك نت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من خبرك نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
