أكدت ميليشيا ياسر أبو شباب مقتله فى غزة إثر إصابته بعيار ناري أثناء محاولته فض نزاع عشائري جنوبي قطاع غزة، نافية مقتله على يد مسلحين ينتمون لحركة حماس، جاء ذلك في بيان صحفي مقتضب نشرته قبل قليل.

وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، مقتل قائد الميليشيات ياسر أبو شباب في قطاع غزة على يد مسلحين مجهولين، وبحسب تقديرات أولية في إسرائيل، فإن ياسر أبو شباب قُتل نتيجة خلافات داخلية. وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول أمني قوله إن ياسر أبو شباب نقل إلى مستشفى سوروكا حيث توفي متأثرا بجراحه، وتقدّر جهات أمنية في إسرائيل أن الحديث يدور عن نزاع داخلي داخل العشيرة، وليس عن عملية تصفية نفذتها  حماس .

من جانبها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى، أن التقديرات في إسرائيل بأن ياسر أبو شباب تم القضاء عليه على يد أحد رجاله، فى حين أشارت مصادر أخرى إلى مقتله في كمين لعناصر حركة حماس، فيما تحدثت أنباء أخرى عن مقتله خلال اشتباك مع مقاتلين من كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس.

قد يهمك:
من قتل ياسر أبو شباب ؟ وسائل إعلام إسرائيلية تجيب

إسرائيل تعلن مقتل ياسر أبو شباب على يد مسلحين فى غزة
 

وقال مراسل القناة 12 الإسرائيلية عميت سيجال: "تطور سيء لإسرائيل. اعتبرت حماس ياسر أبو شباب تهديدًا استراتيجيًا لحكمها. وسيتعين أيضًا التحقيق في كيفية تجاوز أعضاء حماس للخط الأصفر واغتياله".

من جهته، أوضح مسؤول أمني إسرائيلي أن التحقيق جارٍ في التقارير حول مقتل أبو شباب، الذي يتزعم جماعة مسلحة في شرق رفح جنوب القطاع الفلسطيني، ويعرف بمعارضته الشرسة لحماس.

ومع اندلاع حرب 7 أكتوبر 2023، أُطلق سراح ياسر أبو شباب من السجن، وخلال وقت قصير أسّس ميليشيا مسلحة باسم "القوات الشعبية"، التي عملت بالأساس في منطقة شرق رفح الفلسطينية.

يذكر أن حماس كانت دأبت على اتهام ياسر أبو شباب بالتعاون مع إسرائيل، ونهب المساعدات، وهو ما نفاه، مؤكداً في الوقت عينه أنه يعمل على طرد عناصر حماس من القطاع، وتقويض سلطة الحركة.
 

ياسر أبو شباب كان يوجد في منطقة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة، وكان يتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي كان يبني عليه آمالا كبيرة ويعوّل عليه في إنشاء نموذج في رفح لإدارة قطاع غزة وفق مخطط إسرائيلي، في مقابل رفض كبير لذلك على مستوى الشارع الفلسطيني، لكن قوات الاحتلال الاسرائيلي كانت توفر غطاء وحماية له.

وياسر أبو شباب فلسطيني ولد عام 1990 في رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، ينتمي إلى قبيلة الترابين، كان معتقلا قبل السابع من أكتوبر 2023 بتهم جنائية، وأُطلق سراحه عقب قصف إسرائيل مقرات الأجهزة الأمنية التابعة لحماس في غزة.

وبرز اسم ياسر أبو شباب بعد استهداف كتائب عز الدين القسام قوة من "المستعربين" شرق رفح، في 30 مايو الماضي، وتبين أن معها مجموعة من العملاء المجندين لصالح الاحتلال الاسرائيلي ويتبعون مباشرة لما وصفته الفصائل بـ"عصابة ياسر أبو شباب".

وتتركز الاتهامات لميليشيا ياسر أبو شباب في محورين رئيسيين: نهب جزء كبير من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى جنوبي غزة، والتعاون المباشر مع الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي تشير إليه وسائل الإعلام الإسرائيلية بوضوح، في حين ينفي أبو شباب وفريقه بشكل قاطع ذلك.
 

وتكشف مصادر إسرائيلية عن الهيكلية الحقيقية للدعم المقدم لهذه المجموعات المسلحة، حيث تتلقى التوجيه والدعم المباشر من جهاز الشاباك، إضافة إلى الوحدة 8200 في جيش الاحتلال الإسرائيلي المتخصصة في الاستخبارات الإلكترونية، مما يشير إلى عملية ممنهجة لإنشاء وإدارة هذه التشكيلات المسلحة.

وكانت إسرائيل تعول على نجاح أبو شباب في تجنيد المزيد من سكان غزة من أجل مناهضة حماس والتصدي لعناصرها، وكانت تدعمه بالمعدات والأموال أيضاً، وفق ما أفادت تقارير إسرائيلية.