كشف تقرير رسمي صادر عن الإدارة المركزية للحجر الزراعي بـ وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن قفزة نوعية في صادرات الثوم المصري الطازج خلال العام الجاري، حيث بلغت الكميات المصدرة نحو 43,908 أطنان.

ويأتي هذا الرقم ليؤكد نجاح استراتيجية الدولة في تعزيز تنافسية المحاصيل التصديرية وفتح أسواق جديدة غير تقليدية.

وأشار التقرير إلى أن الثوم المصري حقق هذا العام إنجازاً غير مسبوق في الأسواق الأوروبية، حيث نجح في إزاحة منافسين دوليين مثل الأرجنتين وهولندا، ليصبح ثاني أكبر مورد للثوم إلى إسبانيا بعد الصين.

كما سجل الموسم الحالي نجاح الحجر الزراعي في فتح السوق "الفلبيني" لأول مرة أمام الثوم والبصل المصري، وهو ما يعكس الثقة الدولية المتزايدة في منظومة الرقابة والتكويد المصرية.

ويتميز الثوم المصري بنكهة قوية (رائحة ومذاق) ومحتوى عالٍ من المادة الجافة مقارنة بالثوم الصيني، وتصدرت أصناف "الثوم الأرجواني" و"الثوم الأبيض" قائمة الطلبيات الدولية، بفضل التزام المزارعين المصريين بالممارسات الزراعية الجيدة (GAP)، وخلو الشحنات من الآفات المرضية مثل العفن الأبيض، وهو ما يضمن استمرارية تدفق الصادرات دون عوائق فنية.

جدير بالذكر هذه الأرقام هي نتاج إحكام الرقابة على كافة مراحل الإنتاج، بدءاً من فحص التربة والمزارع وصولاً إلى المحطات التصديرية والموانئ.

وتساهم صادرات الثوم بشكل فعال في جلب العملة الصعبة، حيث تأتي ضمن قائمة أهم 10 محاصيل زراعية تصديرية لمصر، مما يدعم استقرار الاقتصاد الوطني ويحقق أهداف خطة الدولة للوصول بالصادرات الزراعية إلى آفاق غير مسبوقة.