كتب: محمد الأحمدى

أكد الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الأقباط الكاثوليك فى مصر، فى تصريحات خاصة لليوم السابع خلال أجواء الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، أن مصر تتمتع بمكانة روحية عظيمة في المسيحية، مشيرًا إلى أن تاريخها العريق وتجاربها المقدسة يمنحانها بعدًا مميزًا بين الشعوب المسيحية.

وأوضح بطريرك الأقباط الكاثوليك، أن مصر حاضرة فى صفحات الكتاب المقدس، بدءًا من هروب العائلة المقدسة إليها، مرورًا بالنصوص التي تمجد شعبها، مثل قول الكتاب: «مبارك شعبي مصر»، مؤكدًا أن هذا التراث يعكس الدور الكبير الذي لعبته مصر فى التاريخ المسيحى.

وأشار الأنبا إبراهيم إسحاق، إلى أن مصر كانت مركزًا رئيسيًا للمجامع الكنسية الأولى، وقدمت للعالم آباءً وقديسين عظامًا ساهموا فى تشكيل الفكر اللاهوتى والممارسة الروحية للمسيحية، لافتًا إلى أن هذه المكانة تمنح الكنيسة المصرية خصوصية بين الكنائس العالمية.

وشدد بطريرك الأقباط الكاثوليك على أن الفخر بالماضي ليس كافيًا، بل يجب أن يتوازى مع الجهد في الحاضر والمستقبل لبناء الإنسان والمجتمع، مؤكّدًا أن الاستمرار في رسالة المحبة والتعليم والخدمة الاجتماعية يعكس الدور الروحي لمصر ويضمن تأثيرها الإيجابي على الأجيال القادمة.