أكد الدكتور طارق جويلي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، أن مشروع القطار الكهربائي السريع يعد نقلة نوعية في قطاع النقل بمصر، مشيرًا إلى أن الخط الأول من الشبكة يمتد من العين السخنة حتى مرسى مطروح بإجمالي أطوال 670 كيلومترًا، ويضم 21 محطة.

وأوضح جويلي، خلال لقائه مع الإعلامي محمد شردي ببرنامج "الحياة اليوم"، أن المحطة المركزية بالعاصمة الإدارية ستتبادل الخدمة مع القطار الكهربائي الخفيف، فيما ستتبادل محطة 6 أكتوبر الخدمة مع المونوريل، لافتًا إلى أن الورشة الرئيسية للقطار السريع تقام في مدينة 6 أكتوبر، بجانب ورشة أخرى في قنا لخدمة الخطين الثاني والثالث.

وأضاف أن هناك ثلاث نقاط خدمة رئيسية بالخط الأول في العاصمة الإدارية وبرج العرب ومرسى مطروح لإجراء الصيانة اليومية للقطارات.

وأشار رئيس الهيئة القومية للأنفاق إلى أن نسب تنفيذ المحطات بالخط الأول تراوحت بين 60 و75%، مع استمرار الأعمال الكهروميكانيكية داخلها بواسطة تحالف من ثلاث شركات مصرية وطنية.

وكشف جويلي عن الاتفاق مع شركة دويتشة الألمانية لتشغيل الشبكة وإدارة وصيانة المحطات، موضحًا أن العقد يتضمن نقل الخبرة إلى الكوادر المصرية تدريجيًا، بحيث تصل نسبة العمالة المصرية في التشغيل والصيانة إلى نحو 90% خلال خمس سنوات، بما في ذلك تدريب السائقين والمهندسين والفنيين.

وفيما يتعلق بمراحل التشغيل، أكد أن المرحلة الأولى ستبدأ من العين السخنة حتى 6 أكتوبر في الربع الأول من عام 2027، يليها تشغيل المرحلة الثانية حتى برج العرب، ثم المرحلة الثالثة حتى مرسى مطروح.

كما أوضح أن شبكة القطار الكهربائي السريع تضم ثلاثة خطوط بإجمالي أطوال تصل إلى 2000 كيلومتر؛ الأول من العين السخنة حتى مرسى مطروح، والثاني من 6 أكتوبر حتى أبو سمبل بطول 1100 كيلومتر ويشمل 36 محطة، والثالث يربط الغردقة وسفاجا بالشبكة.

وأكد جويلي أن المشروع يمثل قيمة مضافة كبيرة لشبكة النقل في مصر، موضحًا أن مصر تأخرت في إدخال هذه التكنولوجيا مقارنة بدول أخرى، وأن القطار الكهربائي السريع سيعزز من سهولة التنقل بين المحافظات ويرتبط بمشروعات قومية كبرى مثل المونوريل والقطار الكهربائي الخفيف.