نشر تلفزيون اليوم السابع تغطية إخبارية من إعداد وتقديم الزميل محمد جمال، حول الاعتراف الإسرائيلى بما يعرف بإقليم أرض الصومال، وتناولت التغطية التأثير المباشر لهذا الاعتراف على الأمن والاستقرار فى منطقة القرن الأفريقى، وأعلنت إسرائيل رسمياً اعترافها بما يعرف بإقليم أرض الصومال كدولة مستقلة، في خطوة أثارت تحركات دبلوماسية سريعة من مصر وتركيا والصومال وجيبوتي.

وبدأت وزارة الخارجية المصرية اتصالات عاجلة مع الدول الأربع، مؤكدة أن الاعتراف الإسرائيلي يشكل تهديداً للأمن القومي المصري ويعتبره الجانب المصري سابقة خطيرة قد تؤثر على الاستقرار في منطقة البحر الأحمر.

ويعتبر إقليم أرض الصومال أو "صوماليلاند" إقليماً انفصالياً استراتيجياً يطل مباشرة على خليج عدن ويسيطر على مدخل البحر الأحمر الجنوبي، ما يجعل المنطقة ذات أهمية بالغة بالنسبة لحركة الملاحة الدولية، خاصة قناة السويس المصرية.

ويشير خبراء إلى أن إسرائيل تسعى لاستغلال التوترات في منطقة القرن الإفريقي لوضع موطئ قدم أمني واقتصادي في الإقليم، بما يتيح لها القرب من إيران والحوثيين في اليمن، ويؤثر على حركة الملاحة في البحر الأحمر.

من الناحية القانونية، اعتبر محللون أن الاعتراف الإسرائيلي بإقليم أرض الصومال انتهاك صارخ للقانون الدولي، خاصة ميثاق الأمم المتحدة الذي يحترم وحدة الأراضي ويمنع تقسيم الدول دون موافقتها.

وحذر بعض الخبراء من أن الإقليم قد يُستخدم مستقبلاً لأغراض سياسية معقدة، بما في ذلك تهجير فلسطينيين من غزة قسرياً، في حال حاولت إسرائيل الاستفادة من موقع الإقليم في تحقيق مصالحها الاستراتيجية.

يُذكر أن إسرائيل تمتلك وجوداً في مدينة إيلات شمال البحر الأحمر، والاعتراف بإقليم أرض الصومال جنوباً يُمكّنها من السيطرة على مدخل البحر الأحمر من الشمال إلى الجنوب، ما يثير قلقاً أمنياً لمصر ودول المنطقة.