أطلقت محافظة القاهرة بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية نموذجاً حضارياً بإنشاء مأوى (شلتر) متطور بمنطقة التبين، وذلك ​في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع ملف الكلاب الضالة بطريقة علمية تضمن حماية الصحة العامة ولا تخل بالتوازن البيئي.

وتأتي هذه الخطوة لتمثل ركيزة أساسية في استراتيجية مصر 2030، حيث يتم التعامل مع الحيوانات من خلال التحصين والتعقيم وليس الإقصاء الدائم، بما يضمن سيطرة كاملة على الأمراض المشتركة وفي مقدمتها "السعار".

​أكد الدكتور مصطفى رمضان، مدير مديرية الطب البيطري بالقاهرة، أن المديرية والمحافظة توليان اهتماماً كبيراً لشكاوى المواطنين، حيث يتم استقبال البلاغات عبر القنوات التالية:
​أرقام شكاوى مديرية الطب البيطري: وهي الأرقام الرسمية المخصصة لاستقبال بلاغات أماكن تجمعات الكلاب الضالة منها 114.
​منظومة شكاوى المحافظة: يتم من خلالها رصد البلاغات وتوجيهها فوراً لمديرية الطب البيطري لاتخاذ اللازم.
​وحدات الرصد الميداني: وهي فرق مجهزة تجوب الأحياء لرصد الظواهر السلبية والتعامل معها فوراً.

​بمجرد استقبال البلاغ، تبدأ منظومة العمل وفق جدول زمني محدد يشمل:
​تخصيص عربات نقل: دفع سيارات مجهزة خصيصاً لعمليات الإمساك بالكلاب ونقلها بأسلوب رحيم إلى المأوى.
​الفحص والتحصين: خضوع الكلب للكشف الطبي وتقديم التطعيمات السنوية اللازمة ضد السعار.
​التعقيم الجراحي: إجراء عمليات تعقيم (ضبط نسل) لتقليل أعدادها تدريجياً بطريقة علمية تحافظ على حياتها.
​العلامة المميزة: وضع "تاق" أو علامة مرقمة في أذن الكلب لمعرفة تاريخ تطعيمه وحالته الصحية قبل إعادة إطلاقه في بيئته مرة أخرى.

​يقع المأوى على مساحة 2800 متر مربع بجنوب القاهرة، ويتم إدارته تحت إشراف طبي كامل، ويوفر خدمات:
​رعاية طبية متقدمة من أطباء متخصصين.

​خدمة التبنى: حيث يتاح للمواطنين تبني الكلاب بعد التأكد من سلامتها وتلقيها كافة التحصينات.

​جدير بالذكر أن هذه التجربة التي بدأت بالقاهرة، يجري تعميمها حالياً في محافظات الجيزة والقليوبية والإسكندرية، بهدف توفير مأوى بكل محافظة يضمن التوازن البيئي ويحمي أرواح المواطنين من مخاطر العقر أو انتقال الأمراض.