انطلقت اليوم فعاليات ماراثون زايد الخيري في نسخته العاشرة بمدينة الشيخ زايد بمدينة السادس من أكتوبر، بعدما أطلق الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والفريق محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا لماراثون زايد الخيري، وسعادة حمد الزعابي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، إشارة البدء للسباق، وذلك بالتعاون مع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية، ومجلس أبوظبي الرياضي، وفريق «كايرو رانرز»، واللجنة الطبية العليا بمجلس الوزراء، وبمشاركة جماهيرية قياسية بلغت نحو 60 ألف متسابق من مختلف الفئات العمرية، في مشهد يعكس المكانة المتنامية للماراثون كأحد أكبر الفعاليات الرياضية ذات البُعد الإنساني في المنطقة، وذلك في إطار دعم العمل الخيري والأعمال الإنسانية.

وشهد الماراثون مشاركة فاعلة من اللجنة الطبية العليا والاستغاثات، التي تولت التأمين الطبي الكامل للحدث، وذلك في إطار منظومة متكاملة من التعاون والتنسيق مع الهلال الأحمر المصري، وهيئة الإسعاف المصرية، وبنك الشفاء المصري، ومؤسسة الدواء للجميع، بما يضمن أعلى درجات الجاهزية والاستجابة الطبية طوال فترة الفعاليات.

وفي هذا السياق، اضطلعت اللجنة الطبية العليا والاستغاثات بدور محوري في وضع وتنفيذ خطة التأمين الطبي الشامل، من خلال نشر خيم طبية مجهزة بالكامل عند نقطتي البداية والنهاية، وتوفير الأطقم الطبية والتمريضية المدربة، إلى جانب تجهيز مستلزمات الإسعافات الأولية والأدوية الطبية اللازمة للتعامل مع مختلف الحالات الطارئة التي قد تحدث أثناء الماراثون.

كما قامت هيئة الإسعاف المصرية بدور أساسي في تأمين مسار السباق، من خلال تمركز سيارات إسعاف مجهزة بأحدث الإمكانيات الطبية على طول خط الماراثون، إلى جانب الدفع بفرق إسعاف متنقلة باستخدام الدراجات (الاسكوتر)، بما يضمن سرعة الوصول إلى أي حالة طبية طارئة، والتعامل الفوري معها، فضلًا عن نقل الحالات التي تستدعي إلى المستشفيات القريبة وفقًا للبروتوكولات الطبية المعتمدة، بما يضمن سلامة المشاركين واستمرارية الحدث دون معوقات.

ومن جانبه، أسهم الهلال الأحمر المصري بفرق الدعم الطبي والإغاثي المنتشرة داخل نطاق الماراثون، والمشاركة في تقديم الإسعافات الأولية والتعامل مع الحالات البسيطة، بما يعزز من كفاءة منظومة الاستجابة السريعة داخل الحدث.

كما شارك بنك الشفاء المصري في دعم الجوانب الطبية واللوجستية في إطار دوره المجتمعي، بينما أسهمت مؤسسة الدواء للجميع في توفير ودعم الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة، بما يضمن تقديم خدمة طبية آمنة وفعّالة وفقًا للمعايير المعتمدة.

وقد استهدفت منظومة التأمين الطبي التعامل مع مختلف الحالات المحتملة أثناء الماراثون، بدءًا من حالات الإغماء والإجهاد العضلي، مرورًا باضطرابات ضغط الدم، ووصولًا إلى الحالات القلبية الطارئة وغيرها من الحالات الطبية، بما يضمن الحفاظ على صحة وسلامة جميع المشاركين.

وانطلق السباق متضمنًا سباق 10 كيلومترات لغير ذوي الهمم، و5 كيلومترات للهواة من ذوي الهمم، و5 كيلومترات للكراسي المتحركة لفئة المحترفين، بإجمالي جوائز يبلغ 20 مليون جنيه مصري، يحصل 10 آلاف مشارك على جوائز مالية، فيما خُصصت عوائد السباق لدعم مراكز غسيل الكلى الحكومية في مصر، ودعم بنك الطعام، ومشروع «ريان» المعني بحفر الآبار وتوفير مياه وغذاء مستدام.

وفي هذا الإطار، تتقدم اللجنة الطبية العليا والاستغاثات بخالص الشكر والتقدير إلى الهلال الأحمر المصري، ومؤسسة الدواء للجميع، وبنك الشفاء المصري، وهيئة الإسعاف المصرية، على جهودهم المتميزة أثناء فعاليات الماراثون، وما قدموه من دعم طبي وتنظيمي وتواجد ميداني فعّال أسهم في تأمين المشاركين وسرعة التعامل مع أي حالات طارئة، بما يضمن سلامة الجميع ويعكس أعلى درجات الجاهزية والتكامل بين الجهات الوطنية.

كما أشادت اللجنة بحسن تنظيم ماراثون زايد الخيري، مثمنة الدور الكبير الذي قامت به وزارة الشباب والرياضة، وجهود الجهات المنظمة، والتنسيق المسبق الذي ساهم في خروج الحدث بصورة مشرفة تعكس قدرة الدولة على تنظيم فعاليات رياضية كبرى وفق أعلى معايير السلامة الطبية والتنظيمية.

وأكدت اللجنة أن هذا النموذج من التكامل المؤسسي والتعاون بين الجهات المختلفة يمثل أحد الركائز الأساسية لإنجاح الفعاليات الجماهيرية الكبرى، ويعكس حرص الدولة على توفير بيئة آمنة للمشاركين، وتعزيز دور الرياضة في دعم العمل الخيري والتنمية المجتمعية